الثلاثاء، 18 فبراير 2014

متى يكون التفكير مثمراً

الإنسان هو الكائن الوحيد الذي يدرس طبيعة عمل دماغه بشكل دائم، ويضبط عملية تفكيره لتطوير كفاءته ودقته. كما أنه يجهد نفسه بالتفكير في أبسط الأمور محاولا فهم كل ما يخفى عليه. ولأن اكتشافات العلم وإنجازاته الحديثة، تساعدنا على زيادة إنتاجيتنا بأقل قدر من الإجهاد والتوتر. إليك 4 نصائح لتحويل التوتر والقلق إلى حلول عملية للمشكلات:
1.    ضع لائحة بالأمور التي تزعجك: يوضح إد أوبراين، باحث في علم النفس الاجتماعي في جامعة ميشيغان، أن بذل الكثير من الوقت والطاقة في وضع التوقعات الإيجابية، قد يؤدي بك إلى الشعور بالإحباط والخذلان إن لم تجر الأمور على النحو الذي توقعته. في حين أن التهيؤ للأسوأ والتفكير بالاحتمالات جميعها سيجنبك الكثير من القلق، وبالتالي سيساعدك على التفكير بشكل منطقي وموضوعي.
2.    استخدم القلق لصالحك: تقول دانيلا كوفر، أستاذة مشاركة في علم الأعصاب في جامعة بيركلي: "إن قدرا معقولا من القلق، يساعد في زيادة قدرتك على الأداء في حالات التوتر في المستقبل". فإن وجدت نفسك تمر بأحد مواقف الإجهاد العقلي، تذكر بأن دماغك في هذه الأثناء يعمل جاهدا للتأقلم مع هذا الوضع، مما سيمكنه من التغلب على أي موقف مشابه في المستقبل.
3.    حاول تشتيت ذهنك لبعض الوقت، كي تتمكن من التركيز فيما بعد: إن أدمغتنا تحتوي على قدر كبير من المعلومات التي لا نستطيع التعامل معها دفعة واحدة. وقد قام ديفيد كريسويل، أستاذ مشارك في قسم علم النفس في جامعة كارنيجي ميلون، بإجراء تجربة على عدد من الأشخاص تم تصنيفهم في 3 مجموعات، ووزع على كل منها قائمة من السيارات ذات المواصفات المختلفة. ثم أعطى المجموعة الأولى دقيقتين للتفكير قبل الاختيار من القائمة، فيما كان على المجموعة الثانية أن تختار على الفور. أما المجموعة الثالثة فاستغرقوا في التفكير لبضع دقائق، وأظهرت النتائج أنهم تمكنوا من اختيار أفضل السيارات. مما يعني بأنه عند اتخاذك لقرار صعب أو معقد، حاول تشتيت ذهنك لبعض الوقت وإفساح المجال لعقلك الباطن، لتفحص التفاصيل ومعالجتها.
4.    اطلع على وجهات النظر المختلفة: نحن نتخذ قراراتنا بناء على عدد من الحقائق، وكل حقيقة جديدة نتعلمها تسهم بصقل قرارنا على نحو ما. لهذا يرى كارلوس برودي، أستاذ مشارك في قسم علم الأعصاب وعلم الأحياء الجزيئي في جامعة برينستون، أن فرصتنا في اتخاذ القرارات الصحيحة تزداد بازدياد كمية الآراء والمعلومات التي نستمع إليها. ويضيف قائلا: "عليك التأكد من حصولك على قدر كاف من الحقائق والبيانات، حتى تستطيع الموازنة بين الأمور والخروج بالقرار الصحيح". مما يعني بأن استماعك لوجهات النظر المختلفة، سيمكنك من الحكم على الأمور بشكل سليم.
مجلة فوربس الشرق الأوسط

كيف تطور مهارة التفكير الإيجابي؟

يرى ريشارد ديفيدسون، مؤلف كتاب (الحياة العاطفية للدماغ- The Emotional Life of Your Brain)، أن شخصياتنا وأنماط تفكيرنا واستجاباتنا العاطفية لها علاقة وثيقة بطبيعة أدمغتنا، لكننا بالرغم من ذلك قادرون على التغيير. فيما يلي بعض التمرينات التي ستساعدك على تقوية شبكة المسارات العصبية لدماغك، لتتمكن من التفكير بإيجابية أكبر وبوعي أفضل وأكثر مرونة وقدرة على التركيز وفهم الإشارات الاجتماعية، ولتحقيق القدرة على التحكم بعواطفك:
1.    اجعل منزلك ومكان عملك يبعثان على التفاؤل:
إذا أردت تحفيز نفسك على النظر إلى محيطك بإيجابية أكبر، فاعمل على ملء منزلك ومكان عملك بأشياء مبهجة تذكرك بأحداث سعيدة، كصور للعائلة أو لإجازات سابقة. ويقترح ديفيدسون تغيير الصور كل بضعة أسابيع بحيث لا تعتاد عليها.
2.    عبر عن امتنانك:
يقول ديفيدسون إن التعبير عن الامتنان بصورة منتظمة سيساعدك على الشعور بإيجابية أكثر. فلا تتردد في قول كلمة شكرا، وخصص مذكرة يومية لتذكير نفسك بالأمور الجيدة في حياتك.
3.    الثناء والإطراء على الآخرين:
يعتقد ديفيدسون أن استغلال الفرص المناسبة للإطراء على الآخرين، سيمكنك من تدريب دماغك على التفكير يإيجابية في الناس والحياة وفي نفسك.
4.    مارس التأمل الذهني:
حتى تعي ذاتك، عليك القيام بالتأمل الذهني على نحو منتظم. اختر الوقت الذي تشعر فيه بأنك أكثر يقظة وتأهبا، واجلس في وضعية مستقيمة، وركز على عملية تنفسك، ولاحظ التغيرات النفسية التي تطرأ عليك. فإن تشتت ذهنك، أعد التركيز على طريقة تنفسك من جديد.
5.    تدرب على التركيز لمدة 10 دقائق يوميا:
إذا أردت تعزيز قوة تركيزك وانتباهك، عليك تخصيص 10 دقائق من كل يوم للجلوس في غرفة هادئة، والتركيز بنظرك على شيء ما، مثل: مصباح المكتب أو قطعة فنية. وحاول الإبقاء على تركيزك بعيدا عن الشرود.
6.    انتبه إلى لغة الجسد:
لتحسين مهاراتك الاجتماعية وأسلوب تعاملك مع الآخرين، عليك أن فهم لغة الجسد لدى الناس في تفاعلاتهم الاجتماعية المختلفة، واكتشاف المشاعر التي يحاولون التعبير عنها. ثم حاول تسجيل ملاحظاتك عن إشارات الوجه ولغة الجسد التي يقوم بها أصدقاؤك وزملاؤك، وكيفية توافقها مع أسلوب الكلام ونبرة الصوت.
7.    حدد المحفزات العاطفية لديك:
إذا أردت التقليل من ردود أفعالك العاطفية، وتفهم المواقف بشكل أوضح، عليك وضع قائمة تحدد فيها الأحداث والتصرفات التي عملت على تحفيز ردود فعلك، ومن ثم خصص ما يقارب 15 دقيقة للتفكير في هذه التصرفات، مع التنفس بعمق إلى حين شعورك بالراحة والاسترخاء.
8.    التعاطف:
لتعزيز صفة المرونة في شخصيتك، عليك القيام بالتمرين التالي لمدة تتراوح ما بين 5 إلى 10 دقائق، وتكريرها من 4 إلى 5 مرات أسبوعيا: تخيل في ذهنك شخصا تعرفه يمر في أزمة ما، كجارك المريض مثلا. وعند كل عملية استنشاق تخيل نفسك تحمل جزءا من المعاناة عن كاهل هذا الشخص، وعند كل زفير تخيل هذه المعاناة تتحول إلى تعاطف سيساعد على تخفيف ألمه.
مجلة فوربس الشرق الاوسط

10 أمور عليك معرفتها عن "الأهداف"

إن عملية وضع الأهداف والعمل على تحقيقها، نقطة أساسية في إعداد المشروعات بمختلف أنواعها، لاسيما الشخصية منها. كذلك في منهجيات البحث المتعلقة بالعديد من التخصصات العلمية وغيرها. فيما يلي استطلاع لـ10 اكتشافات حديثة حول "طبيعة الأهداف"، وكيفية استجابة الدماغ لها، ومدى التحديات التي تواجهنا لتحقيقها، من خلال عرض عدد من الاستنتاجات العلمية:
1.    التخلي عن أهدافك يؤثر عليك سلبا:
إن السعي وراء تحقيق أهدافك يعد عملا محفوفا بالمخاطر. فإن بدأت الانتكاسات بالتوالي وصرت تشك في قدرتك على الوصول لهدفك، فاعلم أنك تمر بما يطلق عليه علماء النفس: (أزمة نشاط – action crisis)، وهي النقطة الحاسمة التي تواجه فيها صراعا داخليا حول الاستمرار أو التخلي عن هدفك. وقد أظهرت البحوث أيضا بأن المرور بهذه الأزمة يزيد من إنتاج هرمون التوتر (الكورتيزول– cortisol)، الذي يطلقه دماغك كجهاز إنذار، ردا على الصراع الداخلي الذي تمر به. لكن المشكلة تكمن في أن زيادة إفراز هرمون الكورتيزول لا تساعدك في تحسين أدائك، بل تسهم في دفعك إلى الاستسلام مبكرا. كما أن ذلك يزيد من ضغط الدم، مما قد يؤثر سلبا على أوعيتك الدموية.
2.    أن تكون قادرا على تحديد هدفك بدقة يساعدك على الوصول إليه:
جميعنا يفضل المرونة في الحياة. لكن توضح بعض البحوث التي أجريت مؤخرا بأن كونك أكثر تحديدا وأقل مرونة، قد يساعدك بشكل أكثر فعالية على تحقيق أهدافك. وبالرغم من سهولة ذلك، إلا أن الناس يجدون صعوبة في تقبله؛ فإعداد خطوات محددة، يتم تنفيذها بترتيب صارم، تؤدي في نهاية المطاف إلى تحقيق أهداف أعظم مقارنة باتباعك لخطة غير واضحة.
3.    أدمغتنا تمتلك نظام توجيه داخلي للوصول إلى الأهداف:
هناك بحوث في علم الأعصاب، تشير إلى أن أدمغتنا تستخدم الناقل العصبي المدعو بالدوبامين، كنظام داخلي لتوجيهنا في كيفية تحقيق أهدافنا. وقد أظهرت دراسة أجريت على الحيوانات، بأن مؤشر الدوبامين في الدماغ يصبح أقوى كلما اقتربنا أكثر من تحقيق الهدف. وذلك يعمل على التأثير في قراراتنا لتوجيه أفعالنا نحوه، وضبط توقعاتنا حول قربنا أو بعدنا عنه.
4.    صوتك الداخلي هو عبارة عن أداة فعالة لتحقيق الأهداف:
تشير البحوث إلى أن صوتك الداخلي يعد طريقة فعالة للتحكم بانفعالاتك. وهناك دراسة تشير إلى أن أمورا بسيطة في ظاهرها قد تساعدك حقا في الحفاظ على عزيمتك، والتقليل من نزعة الاستسلام لديك حين تصبح الأمور أكثر صعوبة، كأن تقول لنفسك أثناء القيام ببعض التمارين: "استمر، يمكنك فعل ذلك".
5.    تمرين قبضتك اليسرى يساعدك على مواجهة الضغوط:
أظهرت دراسة تم إجراؤها هذا العام، بأن العمل على تمرين وتقوية قبضتك اليسرى، قد يقيك من الوقوع تحت تأثير الضغوط التي تواجهها في طريقك نحو تحقيق هدف ما، لاسيما إذا كان يتطلب أداء بدنيا. وقد تم دراسة هذا الأمر بإجراء 3 تجارب على عدد من الرياضيين، وكانت النتائج بالغة في الأهمية. ويعتقد الباحثون بأن تقوية قبضة اليد اليسرى يعمل على تشغيل الشق الأيمن من الدماغ وتنشيطه، وبالتالي يساعد في تحفيز الأداء المهاري التلقائي (على عكس عملية التفكير الواعي، التي يعتقد بأن الشق الأيسر يتحكم بها)
6.    مشاركة أهدافك مع أصدقائك يزيد من فرص تحقيقها:
تشير المزيد من البحوث هذا العام، بأن تدوين أهدافك ومشاركتها مع أصدقائك وإبقائهم على اطلاع عن آخر التطورات، قد يزيد من فرص نجاحك. فقد أظهرت إحدى هذه البحوث بأن الأشخاص الذين يفكرون بكيفية تحقيق أهدافهم فقط، ينجحون بنسبة تقل عن 50%، في حين أن الذين يسجلون أهدافهم ويطلعون أصدقاءهم عليها على آخر مستجداتها ينجحون بنسبة تقارب 75%.
7.    التحفيز الزائد قد يضعف من فرص تحقيق الهدف:
يعد التحفيز أمرا أساسيا في تحقيق الأهداف، لكن الإفراط في ذلك قد يؤدي إلى نتائج عكسية تماما. فعندما يكون دماغك في حالة مفرطة من التحفز تجاه أمر تريده، يؤثر الناقل العصبي (الدوبامين) على تفكيرك وأدائك، فيضاعف من فرص الفشل. لذا عليك الوصول إلى حالة متوازنة من التحفيز الذي يساعدك على الاستمرار في التقدم.
8.    قد يؤدي التخيل المفرط إلى إضعاف فرص نجاحك:
ربما يكون الأمر مغريا، لكن البحوث تشير إلى أن أحلام اليقظة المبالغ فيها حول هدفك الذي تطمح بالوصول إليه، قد تقلل من احتمالات نجاحك في تحقيقه. إذا فالأمر يتمحور حول توقعاتك؛ فالتفكير الواقعي يشجع على تطلعات واقعية، أما التخيل غير الواقعي قد يدفعك إلى تضخيم توقعاتك، فيحجب رؤيتك عما يجب فعله حقا للوصول إلى الهدف المنشود.
9.    التفكير الزائد قد يقلل من قدرتك على تحقيق هدفك:
بالرغم من أن الدماغ يعد عضوا قويا جدا، إلا أن عمله قد يتعطل ذاتيا، كما في حالة التفكير المفرط.
10. حافظ على تفاؤلك:
إن الإبقاء على عقلية إيجابية يساعدك على التعامل مع التوتر بشكل أكثر فعالية، مما يعد أساسيا في تحقيق الأهداف. كما أن النظر دائما إلى الجانب المشرق من الأمور أمر مفيد وطريقة فعالة للوصول إلى هدفك.
مجلة فوربس الشرق الأوسط

كيف تنجح في الأعمال المستقلة

قد نجد الكثيرين ممن يعملون في وظائف ثابتة، يتوقون إلى إحداث تغيير جذري في نمط عملهم لجعله أكثر خصوصية واستقلالية. لكن تحقيق ذلك يتطلب وعيا إداريا، واختيارا موفقا لطبيعة المشاريع الخاصة التي يخطط لها، وجدول عمل يتميز بالمرونة والدقة والوضوح. إلى جانب ما يترتب على هذا الأمر من تحديات أيضا.
فيما يلي 3 تحديات قد تواجهك عند العمل لحسابك الخاص، بالإضافة إلى عدد من النصائح للتغلب عليها:
1.    عمل غير ثابت:
من أكثر الأمور التي تخيف الناس عندما يتعلق الأمر بالأعمال المستقلة، هو عدم الأمان الوظيفي؛ إذ حينما تكون موظفا لدى شركة ما، فأنت تعلم بأنك ستحصل على أجورك في نهاية كل شهر، بينما عملك لحسابك الخاص قد يجعل دخلك متذبذبا. ويعد هذا الأمر تحديا عند البدء بهذا النوع من الأعمال للمرة الأولى. وقد يتطلب منك بعض الوقت لبناء سمعتك الوظيفية والشعور بالأمان والاستقرار الوظيفي. وتذكر أيضا بأنك ستحتاج إلى الترويج لخدماتك وبيعها بنفسك، فأنت لن يكون لديك مدير يقوم بهذا الأمر عنك.
إن سر نجاحك في العمل لحسابك الخاص، يكمن في تخصصك في مجال محدد، بحيث تصبح خبيرا فيه. فالكتابة مثلا من أشهر مجالات العمل المستقل، لكن بدلا من الترويج لنفسك بأنك كاتب يعمل لحسابه الخاص فقط، انظر إلى  كل من تجاربك وخبراتك ومعرفتك باهتمام أكبر لتتمكن من صياغة اسم أفضل لنفسك. وإن كنت شغوفا وتملك خبرة في مجال السياسة، فابحث عن أعمال الكتابة السياسية. وإن كنت أستاذا سابقا، فأنت مؤهل بطبيعة الحال إلى الكتابة عن الأمور المتعلقة بالتعليم. ومهما كانت طبيعة الخبرة التي تتمتع بها، اعمل على تطويرها.
2.    الافتقار إلى المزايا:
غالبا ما تمتلك الوظائف التقليدية مزايا معينة، كالتأمين الصحي والإجازات المدفوعة وبرامج التقاعد. وكونك تعمل لحسابك الخاص، عليك البحث عن هذه المزايا بنفسك. فقد يكون التأمين أمرا مكلفا، وقد تجد صعوبة للتفرغ لإجازة أثناء العمل وفق جدول عمل ممتلئ، كما أنك لن تتلقى أجرا خلال هذه الإجازات.
وفيما يعد التأمين الصحي من أكثر المزايا التي يصعب تحقيقها، وذلك لأن سياسات الشركات قد تكون مربكة ومكلفة، قم بالبحث عن التأمينات المختلفة، واستفسر عن الأسعار وتحدث إلى ممثلي الشركات، لتتمكن من تحديد أفضلها لطبيعة احتياجاتك. وإن كان شريك حياتك أو أحد أفراد أسرتك يعمل موظفا، قد تتمكن من الانضمام إلى تأمينه الصحي ودفع تكاليف أقل بكثير.
وقد لا تستطيع أخذ إجازة مدفوعة إلا إن عملت خلالها. وفي الأحوال جميعها، لا تنس إعلام عملائك مقدما قبل الإجازة.
3.    كيفية البدء بالعمل لحسابك الخاص:
قد يكون من الصعب معرفة كيفية البدء بهذا النوع من الأعمال، لاسيما لدى أولئك المعتادين على العمل في وظائف ثابتة. ويمكن القول: إن أهم صفة يبحث عنها العميل لدى من يعمل لحسابه الخاص هي الثقة. فعندما تكون مبتدئا في هذا المجال، يعد إقناع الآخرين بالوثوق بعملك ومصداقيتك أمرا صعبا. لذا، فإن التواصل الاجتماعي يعد من أفضل الطرق للبدء في مثل هذه الحالة، سواء مع الأصدقاء أو الأقارب أو مع الزملاء السابقين ممن يعرفون أخلاقياتك في العمل، وبالتالي سيساعدونك في إيجاد فرص مناسبة. كما قد تفيدك رسائل التوصية من معارفك، لهذا قم بإعلام جميع من هم في نطاق شبكتك الاجتماعية بطبيعة أهدافك، ليتمكنوا من مساعدتك في إيجاد الأشخاص المناسبين. وحين تنتهي من بناء قاعدة العملاء الخاصة بك، سيصبح من السهل عليك توسيع دائرة عملائك.
لقد أصبحت الوظائف المستقلة أكثر شيوعا في نمط الاقتصاد العالمي الجديد. ومن المحتمل أن تزداد شيوعا بين أوساط العاملين، إذ تعد خيارا قليل الكلفة لدى الشركات عند مقارنتها بالوظائف الثابتة.
مجلة فوربس الشرق الأوسط

الاثنين، 17 فبراير 2014

5 مُؤشرات تبرز حاجتك لتكون رائد أعمال

يظن البعض أنّ ريادة الأعمال لأناسٍ خارقين فعلاً، و هم وحدهم من يستطيع أن يفعل شيئاً لا تفعله أنت!.

قد تكون هذه نظرة سائدة لدى معظمنا، خصوصاً في مجتمعاتنا العربية التي ما زالت تتعامل مع مفهوم الأعمال الريادية بحساسية مُفرطة لا داعي لها، على الرغم من المبادرات التي تخرج من هنا و هناك تُنبئ أنّ الأمور في طريقها للتغيير و إن كانت بوتيرة بطيئة.

أن تكون رائد أعمال و صاحب مشروعك الخاص حلم يُراود الجميع، الكلُّ يريد أن يُدير شركته الخاصة و يستمتع بامتيازاتها، لكنّ الأمر ليس بهذه الرومانسية، عليك أن تتحمل تبعات قرارك و تخرج من دائرة الراحة لتُعارك ساحات نضالٍ جديدة تتطلب قلباً شجاعاً قادراً على المواجهة و الصمود.

لا أحبُّ أن أُسميها حرباً كي تُثبت ذاتك، و إنما أنظر لها بمنظار مختلف تماماً عن أولئك الذين يظنونها ساحة حرب، يمكنك أن تُسميها رحلة مغامرة جديدة في حياتك تستحق منك الإستمتاع بكلِّ مراحلها و الإستفادة من المكاسب التي تُحققها من خلالها.

لكن، ما الذي يدفع البعض كي يُغامر، بينما الآخرون لا يفعلون؟!

و كيف يمكن أن تُوجد الحافز لهذه المغامرة؟

هناك أشياء كثيرة تدفعنا لنتعرف عما نريده فعلاً سنتطرق لها من خلال الأسطر التالية، لكنني أجيب سريعاً على جزئية صغيرة، لماذا لا يفعلها الآخرون؟

ببساطة لأنهم ليس لديهم الدافعية ليقوموا بذلك، لا يريدون تغيير واقعهم الحالي، يستمتعون بحياة بسيطة و لا أنكر أنها قد في كثير من الأحيان حياة سعيدة، و هذا حظهم الذي اختاروه لأنفسهم و حقهم أيضاً.

لكن، ما يُثير إستغرابك هم فئة من الناس غير راضية عما تفعله من أعمال بسطية لا يكاد يسدُّ احتياجاتها اليومية، و يتذمرون من أعمال مملة لا يُحبونها، و أصدقاء جعلوا حياتهم روتيناً قاتلاً في إضاعة الوقت و تبديد الفرص، ثم بعد كلِّ ذلك لا ينتفضون على أنفسهم لمحاولة التغيير!.

بالنسبة لك عزيزي القارئ فالأمر مُختلف كلياً، أنت من فئة 3% التي تنشد تغيير حياتها للأفضل، و تعمل بجدٍّ كبير لتنجح فيما تقوم فيه.

هنا بعض المؤشرات التي تدلُّ على حاجتك الملحّة لأن تبدأ مشروعك الخاص :


1- فكرة تُلاحقك أينما ذهبت
بالضبط، إذا لم تُفارقك مثل هذه الفكرة، فاعلم أنّ عليك أن تبدأ الإستعداد لتخوض في بحر ريادة الأعمال، فمن غير الطبيعي أن تُلقي بأهمِّ أفكارك إلى المجهول و تتركها كي تُنسى مع مرور الوقت، فهذه أعظم فرصة في حياتك، لا تُفرط بها أبداً.

2- فجوة في السوق
ربما يكون هناك حاجة مُلحة لمنتجٍ ما غير مُتوفر في السوق، فهذا مؤشر على أنه من الممكن أن يكون بداية عمل ريادي جديد و التفكير جدياً فيه.

3- الرغبة العميقة
يمكن أن تكون رغبتك في أن تكون صاحب مشروعك الخاص، مؤشر كبير على حاجتك لتستقل و تبدأ العمل الخاص.

4- فقدان الوظيفة
الشيء الجيد في ذلك أنّ غالبية الناجحين الذين حققوا ثروات كبيرة هم أشخاص تعرضوا لموقف الطرد من العمل أو محنة مُشابهة، فكانت فرصة حقيقية لهم كي يُؤسسوا أعمالهم الخاصة.

5- المللّ من وضعك الراهن
و هذا مؤشرٌ يجب أن يدق ناقوس الخطر بالنسبة لك، بأنّ عليك التحرك نحو وضعٍ جديد مُغاير لما أنت عليه، اعمل بجدٍّ للبحث عن الأشياء التي تُحبها و تستمتع بها، فهي ستكون بلا شك أقرب الفرص التي من الممكن أن تنجح فيها.

أحمد يوسف

الثلاثاء، 11 فبراير 2014

8 نصائح لاكتساب الخبرة العملية



قد يكون من الصعب على الخريجين حديثا إيجاد الوظيفة المطلوبة بسهولة. ولكونهم خريجين جدد، أي بلا خبرة عملية، يجعل الأمر أكثر صعوبة. وهناك تساؤل يطرحه معظم الطلاب حديثي التخرج: "كيف لي أن أحصل على هذه الخبرة، إن كان توظيفي مرفوض دائما لعدم امتلاكي أي خبرة؟"
فيما يلي بعض الأفكار التي يطلعنا عليها خبراء الإرشاد الوظيفي: لين تايلور، والدكتورة كاثرين بروكس، ونيكول ويليامز، لتجنب هذه المعضلة:
1.    التطوع:
وجد موقع لينكدإن بأن 1 من كل 5 مديرين، يرون خبرة العمل التطوعي رصيدا قيما في السيرة الذاتية عند اختيار المرشحين لوظيفة ما. وتقول ويليامز: "يرى الكثير من أصحاب الأعمال أن التطوع يعبر عن روح المبادرة وتطوير المهارات." فيما توضح ويليامز بأن معظم الناس ينظرون إلى التطوع على أنه توفير الخدمات للأفراد؛ كتعليم الأطفال أو زيارة كبار السن. لكن هذا يعد جزءا من التطوع فقط. فإن كنت تريد الحصول على خبرة في المحاسبة مثلا، حاول العثور على منظمة غير ربحية ومحلية، للتطوع مع فريق المحاسبة فيها.
2.    اعثر على برامج تدريب داخلي أو عمل مؤقت:
تبين ويليامز أن برامج التدريب الداخلي ليست للطلاب فقط، بل هي في وقتنا الحالي أشبه بوظيفة ينطلق منها المبتدؤون. وتضيف: "عليك التفكير بكيفية تحويل هذه التجربة إلى فرصة تجلب الدخل لاحقا. وهناك 3 أجزاء لهذه المعادلة: الشغف والمهارات والعلاقات الاجتماعية". لذلك، ابحث عن شيء تجد نفسك مهتما به حقا، واحرص على أن تطور هذه الفرصة مهاراتك التي تحتاجها للحصول على العمل الذي تريد. ولا تنس الاستفادة من هذه الفرصة لبناء شبكتك الاجتماعية أيضا. وتوضح ويليامز: "إن أغلبية فرص العمل تأتي عن طريق العلاقات التي تبنيها".
3.    لا تقلل من شأن خبراتك الجامعية:
إن أكبر مشكلة عند طلاب الجامعات، هي تقليلهم من شأن إنجازاتهم وخبراتهم التي حصلوا عليها خلال سنوات الدراسة؛ كجمع التبرعات وتنظيم الحفل السنوي للخريجين، فهي كلها خبرات عملية. تضيف ويليامز: "ضع قائمة بكل الأنشطة التي شاركت فيها، والمهمات التي قمت بها خلال فترة دراستك في الجامعة، ثم قم بصياغتها على شكل خبرة عمل حقيقية". كما تقترح بروكس إضافة المقررات الدراسية التي تطلبت منك جهدا إضافيا، أكثر من مجرد القراءة والاستماع والتقدم للامتحانات. وتقول: "هل قمت بإجراء بحوث أو دراسات استقصائية على عدد من الأشخاص؟ أو كتابة دراسة بحثية موسعة أو تجارب مختبرية؟ أو تقديم تقرير لزملائك في الصف؟ يمكنك كتابة تجربتك الصفية بالطريقة نفسها التي تكتب بها خبراتك في سيرتك الذاتية".
4.    استخدم وسائل التواصل الاجتماعي:
ترى تايلور أن استخدام وسائل التواصل الاجتماعي ومجموعات لينكدإن يطلع أكبر قدر من الناس بأنك تبحث عن عمل. وتضيف ويليامز قائلة: "أؤيد بشدة فكرة استخدام لينكدإن للتواصل مع الأشخاص الذين يصعب التواصل معهم شخصيا في حياتك اليومية". لذلك، أنشئ حسابا في هذا الموقع، وتواصل مع من تريد بطلب تواصل شخصي ومهني في الوقت ذاته، لتعطي الانطباع بأنك تبحث ضمن معايير معينة للتواصل مع أشخاص محددين. إن المزج بين البحث والمبادرة، يعد طريقة رائعة للحصول على العمل الذي تبحث عنه.
5.    عليك الاهتمام بأي نشاط ريادي:
ما هي المشاريع أو الأنشطة التي قمت بها بنفسك؟ هل قمت بإعطاء دروس خاصة لبعض الطلاب؟ أو أصلحت جهاز حاسوب صديقك؟ أو حتى أصلحت سيارتك بنفسك؟ فحسب رأي بروكس قد تمنحك هذه الأنشطة فرصة الدخول في مشروع ريادي صغير.
6.    تواصل مع الآخرين من خلال شبكتك الاجتماعية:
ترى ويليامز بأنه عندما لا تتمتع بخبرة كافية، فإن الحل هو بناء علاقات اجتماعية مع الأشخاص الذين يمكنهم أن يشهدوا بجدارتك وترشيحك لوظيفة ما. وتضيف: "يجب التواصل مع الأشخاص المحيطين بك في حياتك اليومية على نحو دائم". كذلك، حاول أن تبادر في الحديث مع الآخرين دائما، فقد يؤدي الحوار مع شخص ما إلى توفير فرصة مناسبة لك من خلاله.
7.    اطلب مساعدة أساتذتك:
إن قمت بعمل بحث لأستاذ في الجامعة سابقا، أو كنت على علاقة جيدة مع أحدهم، يمكنك الاستعانة به كمرجع، لمساعدتك عند تقديم طلبات العمل.
8.    خذ دور القيادة:
حسب رأي بروكس، فإنك إن كنت تنتمي لأي مجموعة أو منظمة، قم بدور قيادي فيها من خلال تنظيم حدث أو فعالية أو قيادة مشروع؛ فأصحاب الأعمال ينظرون بإيجابية إلى الأشخاص القياديين، لاسيما إذا كانت خبراتهم في هذا المجال تنطوي على مضمون حقيقي.
مجلة فوربس الشرق الأوسط

كيف نستجيب للحياة - زيغ زيغلر


5 تمارين لزيادة قوتك الذهنية



قد يعالج علم النفس موضوعات عدة في الصحة العقلية، لكنه نادرا ما يتطرق إلى وضع تعريف واضح عن القوة الذهنية. وهي تعني القدرة على ضبط العواطف وإدارة الأفكار والتصرف على نحو إيجابي بصرف النظر عن الظروف. كما أن تطوير هذه القدرات يعتمد على امتلاك الجرأة الكافية للعيش حسب قيم خاصة، ووضع تعريف محدد عن ماهية النجاح لدى الفرد.
ولا تشتمل القوة الذهنية على قوة الإرادة فقط، لكنها أيضا تتطلب العمل الجاد والالتزام؛ فهي تتمحور حول تأسيس عادات صحية تتمثل بتكريس الوقت لتطوير الذات. وقد يكون من الأسهل الشعور بقوتك الذهنية في أوقات الرخاء أو عندما تبدو لك الحياة بسيطة، إلا أن القوة الذهنية الحقيقية تظهر بأقوى صورها أثناء المواقف الصعبة. كذلك فإن اختيار تطوير المهارات التي من شأنها زيادة القوة الذهنية، تعد أفضل طريقة للاستعداد لعقبات الحياة التي لا مفر منها.
وإليك 5 أمور يمكنك البدء بها لتطوير قواك الذهنية:
1.    قيم معتقداتك الأساسية:
سبق لنا جميعا أن كونا معتقدات أساسية عن أنفسنا وحياتنا، وعن العالم بشكل عام. إذ إن المعتقدات الأساسية للفرد تتطور مع مرور الوقت، وتعتمد بشكل كبير على التجارب السابقة. وسواء أكنت مدركا لحقيقة معتقداتك أم لا، فإنها تؤثر على أفكارك وتصرفاتك وعواطفك. لكنها قد تكون غير واضحة في بعض الأحيان أو غير مثمرة. ومثال ذلك: إن اعتقدت بأنك لن تنجح أبدا في حياتك، فإن احتمالية تقدمك للوظائف ستكون أقل. لذلك، قم بتحديد وتقييم معتقداتك، واجعلها واضحة ومرنة؛ أي تحتمل الاستثناءات في الوقت ذاته.
2.    استخدم طاقتك الذهنية بحكمة:
إن إهدار طاقة الدماغ على أمور لا تستطيع التحكم بها، يستنزف طاقتك الذهنية بشكل سريع. وكلما ازداد تفكيرك في الأمور السلبية التي لا يمكنك حلها، كانت طاقتك المتبقية للجهود الإبداعية قليلة. إذا، عليك العمل على توفير طاقتك الذهنية للمهام الإنتاجية، كحل المشكلات أو وضع الأهداف. وعندما تكون أفكارك غير مثمرة، ابذل جهدا واعيا لتحويل طاقتك العقلية إلى أمور أكثر فائدة.
3.    استبدل الأفكار السلبية بأخرى إيجابية:
بالرغم من أن معظمنا لا يقضي وقته في التفكير مستعينا بأفكاره الخاصة، إلا أن زيادة الوعي بعادات التفكير لديك يعد مفيدا في بناء القدرة على التكيف والمرونة. فالأفكار السلبية مثل: "أنا غير قادر على فعل الأمور على النحو الصحيح" ستعيق قدراتك على اتخاذ القرار السليم. لذلك ينبغي لك التحكم بأفكارك السلبية قبل أن تخرج عن السيطرة وتؤثر على تصرفك.
قم باستبدال الأفكار السلبية بأفكار أكثر إنتاجية؛ أي واقعية ومتوازنة. كما أن تغيير أفكارك يتطلب مراقبة وتحكما مستمرين، مما سيساعدك على إظهار واكتشاف أفضل صفاتك وقدراتك الكامنة.
4.    تحمل الشعور بعدم الراحة:
إن القوة الذهنية تتطلب منك أن تصبح أكثر إدراكا لمشاعرك، حتى تتمكن من اتخاذ القرار الصحيح حول كيفيك التفاعل مع الأمور. كما أنها تكمن في تقبل حقيقة مشاعرك من دون السماح لها بالتحكم فيك.
والقوة الذهنية تتضمن فهما للحالات التي يجب فيها التصرف على عكس مشاعرك. ومثال ذلك، إن كنت تشعر بقلق يمنعك من تجربة أمور جديدة أو تقبل فرص جديدة، حاول التغلب على هذا الشعور إن كنت تريد الاستمرار في تحدي نفسك.
وبدلا من النظر إلى شخص ما متمنيا امتلاك بعض صفاته، حاول التصرف بالطريقة ذاتها، وتطبيق النواحي التي تعجبك في شخصيته سواء أكنت مستعدا لذلك أم لا.
5.    فكر في تطوير نفسك يوميا:
إن طبيعة عالمنا اليوم لا تتيح المجال والوقت للتفكير الهادئ. لذلك، حاول تخصيص الوقت اللازم لتطوير قواك الذهنية. وفي نهاية كل يوم، اسأل نفسك عن الأمور التي تعلمتها عن أفكارك وعواطفك وتصرفاتك. وضع الأمور التي تطمح لإنجازها ضمن مخطط اليوم المقبل.
إن تطوير القوة العقلية مهمة مستمرة، وهناك دائما فرصة لذلك. وقد يبدو ذلك أكثر صعوبة في أوقات معينة من أوقات أخرى. لكنه سيساعدك على تعزيز قدرتك للوصول إلى مفهومك الخاص عن النجاح، في الوقت الذي تعيش فيه وفقا لقيمك الخاصة.
مجلة فوربس الشرق الأوسط

الثلاثاء، 4 فبراير 2014

6 حقائق مدهشة عن الثقة





إن قدرتك على إيجاد من يمكنك الوثوق به، مهارة اجتماعية وتجارية مهمة. وهي صعبة أيضا، فتحديد ما إذا كان شخص ما جدير بثقتنا أم لا، أمر يحتاج إلى ذكاء وفطنة وخبرة عالية. كما علينا الحذر من إطلاق الأحكام المتسرعة على الآخرين عند تقييمنا لهم، إذ إننا نسارع إلى الاكتفاء بالانطباعات الأولية والقفز منها إلى النتائج غالبا.
وثمة العديد من العوامل التي تؤثر في حكمنا على الأشخاص، وتعمل على تعزيز مصداقيتهم لدينا أو إضعافها إلى الحد الذي نصبح فيه غير قادرين على إصدار أحكام سليمة عليهم، كطريقة لباسهم وطبيعة أصواتهم والمكان الذي نقابلهم فيه، وذكرهم لأسماء أشخاص نعرفهم أو نحبهم، وحتى أشكال وجوههم.
فيما يلي 6 حقائق مفاجئة عن طريقة تقييمنا لمدى جدارة الآخرين بثقتنا:
1.    شكل الوجه يؤثر في حكمنا على مصداقية صاحبه:
هل تعلم بأن ملامح الوجه تؤثر في مدى ثقتنا بالآخرين إلى حد بعيد؟ فقد وجد الباحثون في قسم علم النفس في جامعة (برينستون- Princeton) بأن الوجوه التي تمتلك زوايا داخلية مرتفعة للحاجبين وعظام وجنتين بارزة وذقن عريض، تعطي أصحابها مظهرا يدل على أنهم جديرون بالثقة. وفي المقابل، الوجوه التي تمتلك زوايا داخلية منخفضة للحاجب وعظام وجنتين غير ظاهرة وذقن رفيع، تعطي انطباعا بأن أصحابها غير جديرين بالثقة.
2.    نحن نثق بالأشخاص الذين يملكون جوانب مشابهة لنا:
من الأسهل علينا أن نثق بشخص يشاركنا الاهتمامات ذاتها مهما كانت بسيطة، كتشجيع الفريق الرياضي نفسه، أو الذهاب إلى الحلقة الدراسية ذاتها؛ فذلك كفيل بخلق رابط بين الطرفين فورا. وتماما على العكس، فإن انعدام المشتركات بين الناس تجعلهم متحفظين تجاه بعضهم بعضا.
3.    نحن نفقد ثقتنا بالأشخاص الذين يتصرفون بشكل غير لائق:
نميل جميعا إلى إطلاق حكم على نزاهة الشخص الآخر وجدارته بالثقة، بناء على مفهومنا الشخصي حول التصرف اللائق. لكن في الحقيقة، ليس ثمة أي سلوك متفق عليه في العالم، يشير إلى صفة الخداع أو الصدق لدى شخص ما. فكل فرد يملك مفاهيمه الخاصة عن التصرفات اللائقة.
4.    نحن نحكم على الكتاب من شكل غلافه:
قد ننكر ذلك، لكننا بالفعل نطلق أحكام متسرعة على الآخرين بناء على مظهرهم الخارجي. ونحن تلقائيا نربط الصفات الإيجابية في الإنسان بحسن المظهر، ونعتقد بأنه أكثر كفاءة وصدقا من الأشخاص ذوي المظاهر غير الجاذبة.
5.    نثق أكثر بالذين يجلسون إلى جهتنا المفضلة، سواء أكانت اليسرى أم اليمنى:
فقد وجد دانيل كاساسانتو، عالم نفسي في (نيو سكول– New School) للبحوث الاجتماعية، بأن الذين يستخدمون يدهم اليمنى يربطون الجهة اليمنى بالخير، واليسرى بالشر، والعكس صحيح. ويوضح بحثه بأننا متحيزون إلى الأشياء والأشخاص الموجودين على جهتنا المفضلة. لذلك، فإن كنت ممن يستخدمون يدهم اليمنى، هناك احتمالية كبيرة أن تسمع آراء أكثر إيجابية من الشخص الجالس إلى جهتك اليمنى.
6.    توقعاتنا تمنعنا من التفكير والتصرف بشكل موضوعي:
للوهلة الأولى عند مقابلتنا لشخص ما، يبدأ دماغنا بشكل فوري وتلقائي بتصنيفهم حسب طريقة ما؛ مشابه لنا أم مختلف عنا، صديق أم عدو. وذلك لتوقع ما قد يحدث لاحقا. وفي تلك الثواني الأولى، نحن نصنفه من دون وعي بقطع النظر عن أي عوامل أخرى. فإن كان غير جدير بالثقة، نبدأ بالتفكير على نحو مكثف لتعزيز هذا الحكم الأولي.
إن الخطوة الأولى لاتخاذ قرارات أفضل حول من يجب أن نثق به، هي إدراكنا بأن الإنسان متحيز بطبيعته. فالتحيز ينتج عن الطرق المختصرة في التفكير، التي تتبعها عقولنا عند مواجهة أمور أو مواقف معينة، تتطلب الكثير من التفكير والمعلومات. كما أن عملية تحديد ثقتنا بالآخرين، تعتمد على طبيعة الفئة التي وضعناهم فيها، بالإضافة إلى تجاربنا السابقة مع أشخاص آخرين مشابهين لهم. كل هذا يقودنا إلى إطلاق أحكام خاطئة غالبا.
مجلة فوربس الشرق الأوسط

4 نصائح لزيادة سرعتك في العمل

بقلم : سيمون رينولدز



إن أهم مهارة في عالم الأعمال في عصرنا الحالي، هي القدرة على العمل بسرعة. إلا أن الموظفين حين يحاولون العمل بسرعة فإن جودة عملهم تنخفض، وهذا من أبرز المشكلات الناتجة عن ذلك. إذا كيف يمكنك أن تضاعف سرعتك في العمل مع الحفاظ على جودة النتائج؟ إليك 4 طرق لتحقيق ذلك:
1.    استخدم مؤقتا لكل مهمة كبيرة: من أهم المفاهيم في عالم الأعمال قانون باركنسون، ويفيد أن: "العمل يمتد ليملأ الوقت الممنوح لأدائه." فإذا لم تضع وقتا محددا لأداء مهمة ما وتركته مفتوحا، فلا بد أنه سيأخذ وقتا أكثر من اللازم. أما إذا حددت فترة معينة لأداء كل مهمة، فستعمل بشكل أسرع لإنهائها قبل الموعد المحدد. ويمكن القول: إن تحديك لنفسك على هذا النحو سيشعرك بصفاء الذهن والنشاط.
2.    تخيل أن يوم عملك ينتهي في الساعةالـ11: كل صباح حين تبدأ بالعمل، تصرف كما لو كان يوم العمل ينتهي بعد الساعة الـ11 صباحا. وإذا افترضت أن عليك المغادرة في هذه الساعة وأن عليك إنجاز شيء ما قبلها فسيكون ذلك حافزا قويا للعمل. كما يمكنك وضع قائمة صغيرة للبدء بتنفيذ أهم المهام فورا. إن هذه الطريقة ناجحة جدا لأنها ترغمك على العمل بسرعة وتنفيذ أهم الأمور. وتفيد الدراسات أن معظم الناس لا ينجزون شيئا يذكر قبل الساعة الـ11، فهم يثرثرون مع زملائهم ويتفقدون بريدهم الإلكتروني ويتناولون القهوة ثم يخططون ليومهم، وبعدها يتذمرون من أنه ليس لديهم الوقت الكافي لأداء مهامهم وواجباتهم. ابدأ العمل بسرعة وستدهش كم من المهام ستنجز في هذا الوقت القصير.
3.    اعمل من المنزل لساعة يوميا: في معظم الشركات تعد المكاتب بيئة غير صالحة للعمل بفعالية، فهنالك الكثير من المقاطعة والإلهاء، كما أن هنالك كما هائلا من الرسائل الإلكترونية بين الموظفين. وغالبا ما تسود الضوضاء في مقر المؤسسة، مما يعيق تركيز الموظفين ويعرقل عملهم. لحل هذه المشكلة، خصص ساعة واحدة كل صباح للعمل بهدوء من المنزل، وأنجز خلال ذلك قدر ما تستطيع من المهام قبل أن تذهب إلى العمل. وركز على المهام التي تتطلب التفكير العميق واضغط على نفسك لإنجازها. جرب هذه الطريقة البسيطة لمدة أسبوعين، وستجد أنك تصبح أسرع في أداء العديد من المهام والواجبات.
4.    حاول أن تنهي المهام غير المستعجلة أو غير المهمة خلال 10 دقائق: لن تتمكن من إنجاز شي يذكر إذا خصصت المقدار نفسه من الوقت، للأمور المهمة وغير المهمة على حد سواء. في الواقع، العديد من الموظفين يفعلون ذلك، ويخصصون وقتا أكثر من اللازم للمهام التافهة، ومن ثم يكتشفون أنه لم يتبق لديهم الوقت الكافي لأداء المهام الصعبة والمستعجلة. لذلك، من المهم أن توازن بين الأولويات، ولا تبالغ في إنجازها على أتم وجه، فيومك قصير ولا يتسع لهذه الأمور كلها. ويمكنك تحديد هدف أمامك، بأن تنجز هذه المهام خلال 10 دقائق أو أقل كل يوم، فمن شأن هذه التقنية أن تمنحك 90 دقيقة إضافية كل يوم.
مجلة فوربس الشرق الأوسط

ما عليك فعله في حياتك الوظيفية لعام 2014

بقلم : إلين بوفيلديت



لا داعي لوضع لائحة قرارات طويلة هذا العام. فإن كنت حقا تريد أن تملك زمام السيطرة على حياتك الوظيفية في عام 2014، عليك وضع قرار واحد فقط: توقف عن تفويض شؤون حياتك المهنية للآخرين.
وفيما يتعلق بمصادر الدخل، قد يعتمد معظمنا على العلاقات مع الشركات والمؤسسات والعملاء. لكن اقتصادنا الحالي في تغير سريع ومستمر، ويمكن لهذه العلاقات أن تنتهي في أي لحظة. والقدرة على النجاح والازدهار في الاقتصاد الحالي تتطلب التنويع. كما أن أكبر خطأ مالي أو وظيفي يمكن لأحدنا ارتكابه، هو الاعتماد بشكل كبير على مصادر دخله الحالية فقط.
ليس هناك مشكلة في الالتزام مع شركتك الحالية أو قائمة عملائك. لكن إن خصصت خلال هذا العام ساعة أو اثنتين من وقتك أسبوعيا، للبحث عن طرق لتوسيع مصادر دخلك لنطاق أكبر من مصادرك الحالية، عندها ستصبح قادرا على خلق أمنك الاقتصادي الخاص.
وإن كنت تعمل في وظيفة تقليدية، أي ذات ساعات عمل محددة، خصص ساعتين من وقتك أسبوعيا لحضور الفعاليات الاجتماعية، أو أخذ الدروس اللازمة لشحذ مهاراتك. واعمل دائما على تحديث حسابك في موقع "لينكدإن". والتواصل مع زملائك السابقين، أو حتى البحث عن شركات أخرى يمكنك متابعة مسيرتك الوظيفية فيها إن لم تنجح في عملك الحالي لسبب ما. وثقف نفسك في أوقات فراغك في مجال العمل الذي تحب معرفة المزيد عنه، مستخدما مصادر الإنترنت المجانية أو ذات التكلفة المنخفضة. وتذكر بأنه لا يتوجب عليك فعل الأمر ذاته كل أسبوع، فالمهم في الأمر هو الاستفادة من وقتك بشكل كامل.
وإن كنت تدير شركتك التجارية الخاصة، فإن الكثير من الأنشطة سابقة الذكر من شأنها مساعدتك أيضا. كما يمكنك تخصيص بعض الوقت للبحث عن الطرق الأنسب لتوسيع نطاق عملك التجاري، أو التحقق من جدوى طرق جديدة لبيع منتجاتك أو خدماتك، أو معرفة كيفية التسويق لمجموعة جديدة من العملاء، كأولئك الذين يعملون في مجال يختلف عن مجالك.
وتكمن الفكرة في بذل جهود إضافية ومستمرة لزيادة فرصك الوظيفية والمالية، حتى لا تضطر أبدا إلى إنجاز هذه المهام بشكل مفاجئ، إن طرأ أمر ما على سير حياتك الوظيفية أو أعمالك التجارية. وإن انتهت العلاقة القائمة بينك وبين شركتك أو أحد عملائك، ليس عليك سوى التوسع بالخطة البديلة التي وضعتها مسبقا.
قد يكون تجنب الاستهلاك في وقتنا الحالي أمرا صعبا، لهذا، عليك العمل على ادخار المزيد من الأموال، والعمل على مضاعفة مدخراتك الدورية، والبدء بإيداعها في حساب خاص للتوفير منذ بداية العام. واحرص أيضا على تجنب عاداتك السلبية في الإنفاق، والتي كانت تؤثر سلبا على خطتك التوفيرية سابقا. مما سيعطيك مساحة أكبر من الحرية، وعدم الحاجة للعمل في بيئات العمل غير المناسبة، أو التعامل مع الزبائن أو المشاريع التي كنت سترفضها لولا حاجتك المادية. وبالتالي فإن ذلك سيعطيك الحرية أيضا لقبول الفرص الجديدة، التي تتطلب منك استثمارا ذاتيا. إن هذا النوع من الحريات، يفتقر إليه الكثير من الموظفين في الوقت الحالي، لكن يمكن الحصول عليها بقليل من الجهد المستمر. 
مجلة فوربس الشرق الأوسط

كيف تتغلب على خوفك من التغيير في العمل



العديد من الناس يتمنون حدوث تغييرات في حياتهم المهنية، وإذا حدث ذلك فإنهم يشعرون بالضيق والخوف. ولأن التغيير جزء لا يتجزأ من عالم الأعمال، وهو ضروري لبقاء المؤسسات ونمائها، عليك أن تتعلم كيف تتغلب على هذا النوع من المخاوف وتواجهها.

وقد أجري حديث مع 5 خبراء، لمعرفة سبب خوف الموظفين من التغيير، وأنواعه التي يخشونها أكثر من غيرها، وكيف يمكنهم التغلب على مخاوفهم. يقول مايكل كير، متحدث عالمي في مجال الأعمال: "يخشى الناس التغيير في عملهم لأسباب عدة، فقد يكونون متخوفين من الفشل أو من النجاح أو من المجهول، أو حتى مخافة أن يبدوا حمقى."

وتقول المستشارة المهنية فيليس: "الإنسان مخلوق يميل إلى ما هو مألوف، وأي تغيير في العمل قد يسلبه ذلك. وقد تكون مرحلة التغيير مليئة بالتوتر والقلق، مما يسبب مخاوف أخرى عديدة." أما د. تمار تشانسكي، مؤلفة كتاب (حرر نفسك من القلق- Freeing Yourself from Anxiety) فتقول: "إن التغيير في العمل هو واحد من أكبر مسببات القلق والتوتر للفرد." وتضيف: "الإنسان بطبعه يفضل الأمور المتوقعة والاعتيادية، وحين يجد نفسه فجأة بعيدا عن كل ما يألفه، يصاب بالتوتر."

فيما توضح سارة مينكي، المؤسسة والمدير التنفيذي لشركة (برميير- Premier): "إن معظم الموظفين يشعرون بالقلق إزاء التغيير في عملهم ويقاومونه، لأنه يثير شكوكهم في قدراتهم وقيمهم، ولأنهم غالبا ما يربطونه بالسلبية. ويفكرون: "ما الخطأ الذي ارتكبته ليقرر مديري تغيير وضعي بهذا الشكل؟"

أما جويس رينولدز، مستشارة وخبيرة مهنية، فترى بأن الموظفين يشعرون بالتوتر إزاء أدنى التغييرات. وأن أي شيء غير اعتيادي مهما كان ضئيلا، قد يؤثر عليهم ويغير من أمزجتهم. لكن ما هي أكثر أنواع التغيير التي يخشاها الموظفون؟ تقول رينولدز: "إن هذه التغييرات تتضمن: تعديل الوصف الوظيفي أو العلاوة أو الترقية أو التسريح أو تخفيض النفقات وغيرها".

بينما يرى المستشار المهني ستيفر روبنز أن التغييرات الأكثر إثارة للقلق هي: الشائعات عن تسريح بعض الموظفين، أو بيع المؤسسة أو أي شيء يثير المخاوف من فقدان الفرد لعمله."

وإليكم 10 نصائح من هؤلاء الخبراء، للتغلب على هذه المخاوف في العمل:

1. اعترف بالتغيير: إن أول وأهم خطوة يجب أن تتخذها لمواجهة مخاوفك، هي الاعتراف بوجود التغيير والقبول به، ثم التعامل معه.

2. اعترف بمخاوفك: عندما تخشى التغيير، دون مخاوفك على ورقة لتنظر إليها بموضوعية ووضوح، وتتوقف عن التفكير بها. ثم راجعها واحدة تلو الأخرى، وفكر فيما قد تفعله لو تحققت، فوضع خطة احتياطية يبدد مشاعر القلق.

3. تقبل مشاعرك وابحث عن الدعم: حين تمر بمرحلة تغيير من هذا النوع، فمن الطبيعي أن تشعر بالضيق. لذلك توقع أن تراودك المخاوف وتقبلها، وانشد الدعم ممن يشاركونك تجاربك وردود أفعالك ومشاعرك. وتحدث عن مخاوفك مع زملائك أو أصدقائك أو أفراد عائلتك لتشعر بالتحسن.

4. خصص وقتا للقلق: إن القلق يعرقل الإنتاجية ويعطل المزاج والروح المعنوية، فلا تدعه يسيطر على يومك بأكمله. وإذا كنت متوترا بشأن التغيير فخصص بعض الوقت من يومك للتفكير في الأمر، ويفضل أن يكون هذا الوقت خارج ساعات العمل.

5. تواصل مع الآخرين: إن التواصل واحد من أهم الخطوات للتغلب على الخوف؛ ففترات التغيير تتطلب إجراء تواصل واضح مع الآخرين مثل: زملائك ومديرك. واحذر من إهمال ذلك، لأنك ستلتفت حينها للشائعات التي ستزيد من قلقك.

6. كن إيجابيا: قد ينتج الخوف من التفكير بسلبية، أي من نظرتك للتغيير. لذلك فكر في مواقف مماثلة مررت بها في الماضي، وتساءل عن كيفية تعاملك مع تلك التحديات والمخاوف، وحاول أن تطبق ما فعلته الآن.

7. افهم التغيير ولتكن توقعاتك عنه واقعية: بداية التغيير قد تكون غير مريحة، لكن بعد مضي بعض الوقت يشعر المرء بالتحسن، لاسيما إذا كانت توقعاته عن هذا التغيير واقعية.

8. كن مرنا: تحل بالمرونة لتولي أي مهمة قد تكلفك بها المؤسسة. وحافظ على نظرتك الإيجابية واعتنق التحديات الجديدة، واترك انطباعا جيدا عن نفسك أمام مديريك. وحاول أن تتعامل مع التغيير بعقلية منفتحة على الرغم من المخاوف.

9. شارك في التغيير: تطوع في تنفيذ التغيير عبر المشاركة فيه، فذلك سيساعدك على فهمه أكثر ومواجهة مخاوفك منه.

10. خفف من توترك: التأمل من التقنيات الفعالة للحد من التوتر في العمل. ولا تحتاج لفعله إلا بضع دقائق فقط، من خلال الاسترخاء بعد انهاء واجباتك، وفي مكان هادئ دون مقاطعة، فالتأمل يهدئ الأعصاب.
مجلة فوربس الشرق الأوسط