الاثنين، 17 فبراير 2014

5 مُؤشرات تبرز حاجتك لتكون رائد أعمال

يظن البعض أنّ ريادة الأعمال لأناسٍ خارقين فعلاً، و هم وحدهم من يستطيع أن يفعل شيئاً لا تفعله أنت!.

قد تكون هذه نظرة سائدة لدى معظمنا، خصوصاً في مجتمعاتنا العربية التي ما زالت تتعامل مع مفهوم الأعمال الريادية بحساسية مُفرطة لا داعي لها، على الرغم من المبادرات التي تخرج من هنا و هناك تُنبئ أنّ الأمور في طريقها للتغيير و إن كانت بوتيرة بطيئة.

أن تكون رائد أعمال و صاحب مشروعك الخاص حلم يُراود الجميع، الكلُّ يريد أن يُدير شركته الخاصة و يستمتع بامتيازاتها، لكنّ الأمر ليس بهذه الرومانسية، عليك أن تتحمل تبعات قرارك و تخرج من دائرة الراحة لتُعارك ساحات نضالٍ جديدة تتطلب قلباً شجاعاً قادراً على المواجهة و الصمود.

لا أحبُّ أن أُسميها حرباً كي تُثبت ذاتك، و إنما أنظر لها بمنظار مختلف تماماً عن أولئك الذين يظنونها ساحة حرب، يمكنك أن تُسميها رحلة مغامرة جديدة في حياتك تستحق منك الإستمتاع بكلِّ مراحلها و الإستفادة من المكاسب التي تُحققها من خلالها.

لكن، ما الذي يدفع البعض كي يُغامر، بينما الآخرون لا يفعلون؟!

و كيف يمكن أن تُوجد الحافز لهذه المغامرة؟

هناك أشياء كثيرة تدفعنا لنتعرف عما نريده فعلاً سنتطرق لها من خلال الأسطر التالية، لكنني أجيب سريعاً على جزئية صغيرة، لماذا لا يفعلها الآخرون؟

ببساطة لأنهم ليس لديهم الدافعية ليقوموا بذلك، لا يريدون تغيير واقعهم الحالي، يستمتعون بحياة بسيطة و لا أنكر أنها قد في كثير من الأحيان حياة سعيدة، و هذا حظهم الذي اختاروه لأنفسهم و حقهم أيضاً.

لكن، ما يُثير إستغرابك هم فئة من الناس غير راضية عما تفعله من أعمال بسطية لا يكاد يسدُّ احتياجاتها اليومية، و يتذمرون من أعمال مملة لا يُحبونها، و أصدقاء جعلوا حياتهم روتيناً قاتلاً في إضاعة الوقت و تبديد الفرص، ثم بعد كلِّ ذلك لا ينتفضون على أنفسهم لمحاولة التغيير!.

بالنسبة لك عزيزي القارئ فالأمر مُختلف كلياً، أنت من فئة 3% التي تنشد تغيير حياتها للأفضل، و تعمل بجدٍّ كبير لتنجح فيما تقوم فيه.

هنا بعض المؤشرات التي تدلُّ على حاجتك الملحّة لأن تبدأ مشروعك الخاص :


1- فكرة تُلاحقك أينما ذهبت
بالضبط، إذا لم تُفارقك مثل هذه الفكرة، فاعلم أنّ عليك أن تبدأ الإستعداد لتخوض في بحر ريادة الأعمال، فمن غير الطبيعي أن تُلقي بأهمِّ أفكارك إلى المجهول و تتركها كي تُنسى مع مرور الوقت، فهذه أعظم فرصة في حياتك، لا تُفرط بها أبداً.

2- فجوة في السوق
ربما يكون هناك حاجة مُلحة لمنتجٍ ما غير مُتوفر في السوق، فهذا مؤشر على أنه من الممكن أن يكون بداية عمل ريادي جديد و التفكير جدياً فيه.

3- الرغبة العميقة
يمكن أن تكون رغبتك في أن تكون صاحب مشروعك الخاص، مؤشر كبير على حاجتك لتستقل و تبدأ العمل الخاص.

4- فقدان الوظيفة
الشيء الجيد في ذلك أنّ غالبية الناجحين الذين حققوا ثروات كبيرة هم أشخاص تعرضوا لموقف الطرد من العمل أو محنة مُشابهة، فكانت فرصة حقيقية لهم كي يُؤسسوا أعمالهم الخاصة.

5- المللّ من وضعك الراهن
و هذا مؤشرٌ يجب أن يدق ناقوس الخطر بالنسبة لك، بأنّ عليك التحرك نحو وضعٍ جديد مُغاير لما أنت عليه، اعمل بجدٍّ للبحث عن الأشياء التي تُحبها و تستمتع بها، فهي ستكون بلا شك أقرب الفرص التي من الممكن أن تنجح فيها.

أحمد يوسف

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق